اذا كانت أدوار المقاهي في الماضي محدودة في احتساء المشروبات و لقاءات عابرة، فإنها أصبحت اليوم تأخذ مكانة " مركزية" كنمط في الحياة من خلال الخدمات المتنوعة التي تقدمها. من هنا لا يمكن فهم المكانة التي تحتلها المقهى في الحياة اليومية لدى فئات كثيرة من
المجتمع إلا بالرجوع إلى فضاء البيت العائلي و الذِي أصبح يتخلى تدريجيا على وظائفه التقليدية لصالح المقاهي وفي مقدمتها "وظيفة" الأكل واللمة الأسرية. إن ارتياد المقاهي كفضاء للترويح بالاضافة الى تعدد خدماتها موضوع يطرح تساؤلات على أكثر من مستوى خاصة الدوافع النفسية والاجتماعية المتحكمة في سلوك ارتياد المقاهي إلى حد الادمنان في بعض الحالات.